كلمة رئيس الاتحاد العام للطلبة الافارقة بجمهورية مصر العربية في يوم أفريقيا العالمي

كلمة زكريا دياباتي / رئيس الاتحاد العام للطلبة الأفارقة بمصر
أ.د / إبراهيم نصر الدين – رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية للشئون الأفريقية
سعادة سفراء دول الافريقية بمصر
السيدات و السلدة، أعضاء الجمعية العلمية
زملائي رؤساء الاتحادات الطلابية
السيدات و السادة، كل باسمه و لقبه
أيها الحضور الكرام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مشاركتنا في حفل هذا اليوم بمناسبة ذكرى يوم أفريقيا الموافق 25 مايو من كل سنة – يسعدنا و يشرفنا نحن شباب القارة و مسؤلي الاتحاد العام للطلبة الأفارقة بجمهورية مصر العربية أن نقضي هذه الأمسية مع حضراتكم
إن هذا الاتحاد يعمل على وحدة الكيان الطلابي وتقوية تضامنه، وتوثيق الروابط لتحقيق الأهداف المنشودة، والتي تتمثل في تنمية قدراته التعليمية،والثقافية، والتسابق في مجال البحث العلمي وبناء الشخصية السوية للطالب الإفريقي.
الشكر و العرفان لجمعية العلمية للشئون الأفريقية، لحرصها لتدعيم الأواصر الإفريقية كما تطلعت إليه أجندة إفريقيا 2063 و التي تعد الوثيقة الإسترشادية لعملية التنمية الإفريقية
كما نشكرها على هذه المبادرة الفريدة،

أيها السيدات و السادة،
تعتبر قارة أفريقيا من أكبر و أقدم قارات العالم حيث أنها ثاني أكبر القارات من حيث المساحة و عدد السكان، و ثروتها الطبيعية لا تعد و لا تحصي بالإضافة إلى الرأسمال البشري التي تمتلكها و هي وفقا لإحصائيات البنك الدولي حوالي 60% من السكان من الشباب، بمعنى أن القارة شابة بحيوية شبابها. – في السنوات الأخيرة، شهدنا عودة الكوادر الشابة من الأفارقة بعد دراساتهم في أوروبا أو الولايات المتحدة مع الخبرة المكتسبة من خارج القارة – يأتون للعب دورا مهما في عملية تنمية القارة؛ ليستفيدوا من الفرص التي توفرها القارة الآن،من القاهرة إلى بريتوريا / ومن نيروبي إلى أبيدجان تزدهر الشركات مع المديرين الشبان.
على عكس ما يعتقده الكثيرون ، فإن أكبر ثروة في القارة هي شبابها – و غالبا ما يتهموا بأنهم غير ناضجين – لكنهم يتعلمون و يحلمون، و يهتمون بالتنمية و البيئة وبناءا على ذلك أرى أنه يجب مساندة الطلاب الذين هم متخذوا قرارت الغد، حتى يكونوا على قدر المسئولية و أن نعطيهم الإهتمام الازم.
فالشاب الأفريقي الان يصنع أعمالاً لنفسه ولغيره ويستفيد من خبرة القدماء و يساهم في خدمة و تنمية القارة. فلذلك أوصي نفسي و باقي شباب القارة بالحفاظ علي البيئة و بالتنمية المستدامة لأن القارة ملكنا وملك الأجيال القادمة.

وختاماً
العنصر الأهم لتقدم القارة، هو الشباب، فالمجتمع الذي يمتلك هذا العنصر الثمين؛ يمتلك القوة والحيوية والتقدّم على سائر المجتمعات، فهم سبب نهضة القارة، وسر قوتها، وعمادها ؛ حيث إنه بإمكانهم استلام مناصب، وشغل مواقع مهمةً ، وقيادة القارة للنجاح والتطور. للشباب دورٌ مهمٌ في بناء المجتمع متمثلاًفي تقدمه وتطوره، والدفاع عنه، فهم من ينهضون بالقارة، ومن يساهمون في نجاحها والدفاع عن القضايا العامة فيها، لتحصيل الحقوق المختلفة لكافة شرائح المجتمع، وهم من يصنعون القرارات، كما أنّهم يوفرون الأيادي العاملة اللازمة لبناء الأمة، والمساهمة في نهضتها وإنعاشها، والمساهمة في المشاريع التعاونية، والتطوعية، والخدمات وغيرها، إضافة إلى المشاركة في نشر الثقافة، والتغذية الفكرية والثقافية، وتعزيز حب الوطن و القارة، والتعريف به، والمساهمة في تبادل الثقافات، والاستفادة من الخبرات والتجارب، وتكوين نقاط قوة تدعم التقدم والتطور.
اشكركم على حسن استماعكم
تحيا مصر – تحيا أفريقيا

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *