بقلم: الدكتور جوزيف رامز..
لمست اليوم عن قرب وخلال زيارتى لمقر الكنيسة القبطية أو ما يسمونه بالبعثة القبطية فى نيروبى، صرحا كبيرا روحيا وصحيا واجتماعيا وحيث يدير هذا الصرح-فى ظل وجود نيافة الأنبا بولس فى mission- قدس أبونا/أليشع وليم رزق.
ومجرد الاشارة لبعض الارقام تكشف ضخامة العمل وتنوعه فعدد الكنائس فى أنحاء كينيا يبلغ ٤٥ كنيسة قبطية فرعية…كما يوجد ١٧ كاهنا كينيا وحوالى ٤٠٠ مكرس وشماس..يوجد دير قبطى باسم مارمينا ومجموعة كنائس فى منطقة ماسينو بالغرب.. والكنيستان الرئيسيتان فى نيروبى هما كنيسة مارمرقس وتخدم حوالى ٦٠٠ اسرة كينية بخلاف حوالى ٢٥ اسرة قبطية..وهناك كنيسة العذراء وتخدم حوالى ١٧٠ فردا حاليا..
هذا وتتنوع الخدمات ما بين الروحية كالافتقاد اليومى والزيارات المنزلية والاجتماعات المستمرة وكذا تقديم نموذج للتدريس على نفس نمط الاكليريكية لتعليم الراغبين فى الكرازة…وهناك الخدمات العامة مثل: خدمة الايتام، برنامج أطفال الشوارع، بنات مريم، برنامج سانت دميانة جروب، وهى برامج تأهيل نفسي وروحى يبذل فيها مجهود كبير لتغيير حياة الشخص وإعادة رسم مسار حياته…هذا فضلا عن برامج خدمة الارامل، وسداد مصاريف المدارس، ومراكز التدريب المهنى..، وكذلك مركز الامل لعلاج الـHIV ويتردد عليه حوالى ٣٥٠٠٠ شخص.. وهو من أكبر المراكز على مستوى القارة..
ويقودنا هذا للحديث عن المستشفى القبطى الذى يضم ١١ دورا تشمل معظم التخصصات، يعمل بها حوالى ٢٥ طبيبا مصريا…من خلال٢٣ عيادة خارجية، وبطاقة ٢٠٠ سرير.. كما أخبرنا مديرها د.سماح صقر.. ولعلها القاطرة التى تدعم عمل الكنيسة الرعوى …وتساعدها فى تنفيذ البرامج التى بدأتها…الله يبارك هذا العمل العظيم والذى يعتبر أداة ناعمة مؤثرة لمصر فى أفريقيا..