بقلم: محمد عزالدين ..
طبعا المقصود بالكشرى ليس الطبق الشعبى المصرى الشهير فى حد ذاته ولكن المقصود منه الاستدلال بثقافة واصل طبخة الكشرى الذى اشتهر به المصريين
وانا كباحث انثروبولوجى هعتمد على النظرية التطورية فى شرح اصل الكشرى واتكهن ان اصله بدأ من بيت احد الفقراء من اهل مصر لم يكن عنده من مقادير اى طبخة كاملا الا قبضة يد من حبوب مصر ومنتجاتها مثل الارز والعدس وكل مقادير الكشرى الحالى او بعضهم فجمعهم فى طبخة ليملاء به بطن ابنائه ويستر به نفسه امام ضيوفه ومن هنا تطورت الاكلة الى اكل شعبية من الثقافة المصرية
وطبعا الاستناد لصدق نظريتى فى تطور طبخة الكشرى هى رخص ثمن طبخة الكشرى
لكن الصراحة الموضوع ليس لاكتشاف اصل طبخ الكشرى ولكن حكاية الكشرى جاءت للإعتبار بفكرة الكشرى من اتحاد عدد قليل من الحبوب مع المكرونة والشعرية وبصلاية انتجو لنا افخم اطباق مصر
فعلا فى الاتحاد قوة وجمال وفى التفرق ضعف ومهانة
الم يأن الاون ان نحول بعض مؤسساتنا العاملة فى الشان الافريقى لطبق كشرى ليخرجو لنا بمنتج مصر الافريقى محسوسا فى كافة الدوائر الافريقية ومؤثر فى الدائرة الانتمائية لمصر
بالامس احتفلنا باليوم الافريقى العالمى ولكن المشهد كان غريبا فى مصر الافريقية كل هيئة ومؤسسة تحتفل على حدا وكأنه سباق للفت الانظار فى عرض ازياء او حلبة سباق لفرس رهان يتسابقون لارضا وامتاع اعين الامراء
الازهر والجامعة والنيل والعلمية والخ كل فرس رهان على تراكه مفردا
برغم ان الاحتفال كان ممكن ان يخرج كأجمل طبخة كشرى لو اتحدو وتم الاحتفال باليوم الافريقى فى مكان يستوعب الجميع
اعتقد ان الاحتفال بيوم افريقيا العالمى فى المرات القادمة سوف تصبح اكبر وسوف تتحول لشىء حقيقى وملموس داخل الثقافة المصرية وقبل ان نصل لمرحلة افرقة الثقافة المصرية بطالب بالاتحاد من أجل طبخة كشرى مصرية لافريقيا