الجمعية العلمية للشؤون الأفريقية تنجح في اصدار التقرير الاستراتيجي الأول

نجحت الجمعية العلمية للشئون الأفريقية في إصدار تقريرها السنوى الأول عن تطورات أوضاعها السياسية والاقتصادية فى القارة الأفريقية خلال عام 2017، فضلاً عن عرض لبعض النشاطات والأدوار المصرية فى القارة الأفريقية. وقبل الإشارة الموجزة لبعض ما ورد فى التقرير، وذلك سيساهم في خدمة الباحثين والمهتمين بالشئون الأفريقية.
ويعرض التقرير للأحوال الأفريقية على أربعة محاور: المحور السياسى، والمحور الاقتصادى، وموجز للنشاط المصرى فى أفريقيا فى المحورين الثالث والرابع.
وفيما يتعلق بالمحور الأول، والخاص بالتطورات السياسية فى أفريقيا، فينقسم لجملة من الأجزاء، يعرض الأول منها لأفريقيا والعالم، حيث يتناول العلاقات مع أفريقيا من جانب الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبى، والصين، وروسيا، وتركيا، وإسرائيل، وإيران، وقطر.
..ويعرض الجزء الثانى من المحور الأول للانتخابات والتحول الديمقراطى فى أفريقيا، والتى تم إجراؤها فى الصومال، والجزائر، ورواندا، وكينيا، وأنجولا، وليبيريا،
… فى حين يتناول الجزء الثالث الصراعات والاضطرابات الداخلية فى مالى، وجنوب السودان، وتشاد، والصومال، وأفريقيا الوسطى، وأنجولا، وإثيوبيا، وكينيا، ونيجيريا، والكاميرون، وبوركينا فاسو، وليبيا، وتوجو، وغانا، والكنغو الديمقراطية، ومدغشقر، والسودان.
أما المحور الثانى: فيعرض لملامح الاقتصاد الأفريقى، من كافة النواحى الديمغرافية، ومؤشرات الاقتصاد الكلى، والسياسات الاقتصادية والمالية، والنقدية والتجارية، والتدفقات الخارجية من استثمارات أجنبية مباشرة، ومساعدات خارجية، واستثمارات المحفظة، وتحويلات العاملين بالخارج، والتجارة الخارجية، والتكامل الاقتصادى، فضلاً عن التنمية المستدامة والتنمية البشرية.
ويتناول المحور الثالث: النشاط المصرى فى أفريقيا خلال العام.
ويتناول المحور الرابع: أبرز أنشطة الهيئات المصرية على الساحة الأفريقية فيعرض لتقييم للسياسة الخارجية المصرية تجاه أفريقيا فى ظل نظامى حكم السادات ومبارك، ثم يعرض لأنشطة وزارة الخارجية المصرية فى أفريقيا خلال العام، فضلاً عن أنشطة الأزهر الشريف فى أفريقيا استنادا إلى ما توفر لدى الجمعية من بيانات.
من جانبه تقدم الدكتور ابراهيم نصر الدين استاذ العلوم السياسية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية، بالتحية وجزيل الشكر والعرفان لمن تحملتا عبء إعداد هذا التقرير على مدى شهور دون كلل أو ملل، ودونما أية طلبات أو حتى أى دعم بأى شكل وهما: الدكتورة شيماء محى الدين مدرس العلوم السياسية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية، والدكتورة سمر الباجورى مدرس الاقتصاد بذات المعهد، وكلتاهما عضوتين فاعلتين بالجمعيه العلميه.
كما لفت الدكتور نصر الدين إلى أن كل ما ورد فى هذا التقرير الأول الصادر عن الجمعية، ليس به تعقيب إلا عدة إشارات:
أولها: أن العديد من الهيئات الرسمية وغير الرسمية المصرية عزفت عن تزويد الجمعية بأنشطتها فى أفريقيا رغم إرسال خطابات لها بهذا الشأن.
ثانيها: ترتب على ما تقدم عدم القدرة على جعل التقرير معبراً عن كافة الأنشطة المصرية فى أفريقيا على تعددها وكثرتها…!!
ثالثها: أنه لو توافرت هذه البيانات من كافة الأجهزة، لكان بالإمكان إظهار الصورة المصرية فى أفريقيا بشكل أفضل.
رابعها: أنه لو تحقق ما تقدم، ونرجو أن يتحقق فى المستقبل، لكان بالإمكان رسم صورة لواقع السياسة المصرية تجاه أفريقيا، بشكل يسمح بالتنسيق بين عمل كافة الأجهزة المصرية بالشكل الذى يجعل بالإمكان تصور استراتيجية متكاملة للسياسة المصرية تجاه أفريقيا، من خلال عملية تنسيق مستمرة، تصون الموارد النادرة، وتحول دون هدرها، ودون تضارب فى الأنشطة، بالشكل الذى يحقق أقصى فائدة للمصالح المصرية فى أفريقيا.
والأمل معقود فى أن يتم ذلك فى التقرير القدم إن شاء الله.
من جانب أخر يتقدم كل أسرة أعضاء الجمعية العلمية للشؤون الأفريقية والامين العام للجميعة الاستاذة فريدة البنداري، بخالص التهاني للدكتور ابراهيم نصر الدين على هذا الاصدار القيم أملين من الله مزيد من التوفيق والسداد في خدمة الباحثين والمهتمين بالشأن الأفريقي.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *